عادت كئيبة.. كانت ترغب في أن تراه، مشتاقة إلى أن تقرأ في ملامحه بعض ما تريد.. راقصة عاشقة، متمرّدة على وصيّة زوجها الراحل.. ليس من حقه أن يضع حولي واقيا حديديًا يحول بيني وبين الرجال إلى أن ألتقي به في جنان الخلد.. من قال إنّ الراقصة لا تدخل الجنة؟ قد تدخل جنان الخلد تشفع لها أنهار العرق التي تحدّرت من جسدها على منصات الرقص، وتشفع لها نظرات السكارى المتوحشة وحركات أيديهم واهتزاز مناكبهم وأقدامهم وصراخهم والكلام المشحون بالرغبة في ممارسة الجنس.. ألا تعود سيئاتهم عليّ بالحسنات فأفوز بمنزل في الجنة ؟ لكن ماذا أفعل حين أجده أمامي؟“