يتناول هذا البحث علاقة التراث بالأدب روايةً وشعرًا باعتبار الأدب فعلا إبداعيا يوظف الرمز وينشئ خطابا يُعنى بتمثلات الإنسان للكون والحياة ويخترق الفضاء الجغرافي الذي احتضن مبدعيه ليعانق فضاءات الذاكرة والأسطورة والتاريخ .

وفي ذلك ملامسة لمكونات التراث الجماعي من وجهة نظر الفرد المبدع وانفتاحه على ثراء محيطه الثقافي وتمثله لرموز الذاكرة الجماعية التي تشكلت انطلاقا من علاقات التأثير والتأثر الناتجة عن تفاعل معطيات الحاضر وإكراهاته مع تمثلات الإنسان لتاريخه لأن المبدع بصفة عامة سواء كان شاعرا أو روائيا أو موسيقيا أو رساما تشكيليا أو حرفيا ... يكون أكثر الناس قدرة على التعبير عن المضامين الرمزية والفكرية والعقائدية للتراث الثقافي المجموعة إنسانية ما نظرًا لما يتمتع به من قدرة تعبيرية فائقة وذائقة جمالية راقية