اهتم الكتاب بالقرآن الكريم كتابا للحكمة والمعرفة العميقة في أفق الفلسفة والعلوم الإلهية.. إجابة عن قضايا الإنسان والله والوجود بين الفلسفة والعرفان من خلال فيلسوف وعارف لم ينل حظه بالقدر الكافي من الدرس في الجامعات العربية وهو الفيلسوف والعارف الكبير صدر الدين الشيرازي أو الملا صدرا أو صدر المتأهلين في الأوساط البحثية، فكثيرا ما أشار المستشرق الفرنسي هنري كوربان إلى عدم معرفة كُتب الفلسفة العربية بأعمال الشيرازي لربط تاريخ الفلسفة الإسلامية بوفاة فيلسوف قرطبة ابن رشد..
حاول الكتاب استعادة الملا صدرا إلى فضائه الفلسفي والعرفاني الطبيعي، فعلى الرغم من أنه قد ألف كل كتبه الفلسفية والعرفانية والدينية التي تتجاوز 56 كتابا باللغة العربية ما عدا كتابين اثنين باللغة الفارسية (مجموعة أشعار و رسالة سياسية) إلا أن الدراسات عنه في المحيط العربي شحيحة جدا من جهة ، أو أنها مقتصرة على دراسة فلسفته المتعالية وتحديدا مباحثه الوجودية من جهة ثانية اتباعا لأثر الدراسات الغربية أو الفارسية، دون اهتمام بتطبيقات منهجه الفلسفي العرفاني على فهم آيات القرآن للوصول إلى حقيقة معاني الكلام الإلهي.
الكتاب قراءة أخرى للآيات وللقرآن الكريم في أفق الفلسفة والعرفان ...ارتقاء في الحكمة والمعرفة وعودة بمعاني النص إلى أفقها الكوني الإنساني