Accueil | Histoire et Géographie | | المسألة اليهودية" في عصر الطوفان"
ISBN: 9789938331097
المسألة اليهودية" في عصر الطوفان"
"في بناء سردية المأزق الوجودي ل "الحل الصهيوني للمسألة اليهودية
… كتب عضو الأكاديمية الفرنسية جان دور ميسون Jean d'Ormesson يقول Les Juifs en finissent pas d'être crucifiés par un monde qu'ils comprennent et 1 / إن العالم لا يتوقف عن صلب transforment et dominent mieux que personne اليهود الذين يفهمونه ويحولونه ويهيمنون عليه بشكل أفضل من أي كان … في هذه الشهادة اعتراف بحقيقتين تاريخيتين ومتلازمتين يدركهما العقل الجمعي المسيحي (اولا)، حقيقة أن لدى جل اليهود المؤمنين بعقيدة الاصطفاء الإلهي بصرا مادياً حاداً. وحرصاً عبقرياً على التفوق والهيمنة و(ثانيا)، حقيقة أن هذا البصر الحاد، وذلك الحرص العبقري، كلاهما مخادع ومضلل، لأنهما يعميان بصيرتهم دائما عن توقع زمان ومكان مصير الصلب la crucifixion الذي ينتظرهم في نهاية كل رحلة عذاب مأساوية إن هذا الاستنتاج المعرفي الصلب من تاريخ اضطهاد اليهود لقرون في أوروبا المسيحية، يقود إلى كشف الحقيقة الثالثة الأخطر التي يؤمنون بها هم أنفسهم، بحكم خبرتهم الطويلة في التيه والنبذ واستحالة التعايش مع الغير خلاصة هذه الحقيقة تقول: إن الصورة التي يرسمها كثير من اليهود عن أنفسهم، وعن قوتهم، وعن مكرهم، وعن نفوذهم -تحت تأثير معتقد لاهوتي استعلائي يصنع طبيعة نفسية واجتماعية مغلقة أو عدوانية دائمة الحذر والتربص - لهي صورة زائفة تجعلهم في حالة شرود دائم عن التموقع الصحيح في الاتجاهات الاندماجية للتعارف والتآلف بين الشعوب، وتحرمهم من تملك مهارات التعايش التركيبي الخلاق في تدافع وتلاقح الحضارات. إن هذا التضليل الذاتي Autotromperie بغرور زيف عقيدة شعب الله المختار»، ووهم امتلاك عبقرية تسخير القوة والمكر للهيمنة والإفساد في الأرض، هو الذي يُفسر الفشل الملازم لهؤلاء اليهود في عجزهم الذاتي التاريخي عن التعايش السلمي مع الأغيار»، أي الكوييم ، بلغتهم ومفهومهم العنصري الشاذ كونيا عن العلاقة مع الآخر المختلف أو المخالف وهو ما يشهد عليه أيضا سريان قانون الصلب والنبذ والاضطهاد اللامحدود في سجل تاريخهم المأساوي الطويل، ولذلك سيكون مال آخر علو وإفساد لهم في فلسطين المحتلة، باسم الحل الصهيوني للمسألة اليهودية»، على موعد محتوم مع ملحمة صلب جديد في عصر
الطوفان، بجبروت القانون الأزلي نفسه، ويسلطان حكمه العادل.
إن الأمر يتعلق بقدر وعد آت لا ريب فيه، لأن شعب الاستيطان الصهيوني. ليس شعبا طبيعيا يعيش في وطن أصلي، ولذلك يحتاج كيانه غير الطبيعي للتطبيع. وأمنه الهش للجيش الذي لا يقهر ورخاؤه العنصري الجدران الفصل العالية، وسماؤه المرجومة السقوف القبب الحديدية، ووجوده المهزوز لحرب الإبادة الجذرية ….. لكن متى وكيف كان ذلك كله كافيا للإفلات من قانون الصلب السرمدي، خاصة عندما يصمم شعب مظلوم على إنقاذه بجبروت الطوفان ؟
Sommaire