ترجمة لسلسلة من المحاضرات في نظريّة المزج، قدمها الأستاذ مارك تورنر، في نوفمبر 2010، بالجامعة التونسيّة، بدعوة من الأستاذ الأزهر الزناد، مدير فريق البحث" اللّسانيات الإدراكية واللّغة العربية".
هي محاضرات تفتح الباب عريضا أمام المبتدئين والمختصين في جميع المجالات المعرفية لمن يريد ولوج دراسة الذهن واشتغاله في شتّى مظاهره من باب ملكة إدراكية فريدة ينشئ بها الفكر الجديد المبتكر من المعلوم القديم … وذاك هو مدخل الإبداع والخلق والابتكار في جميع الميادين على مر الدهور … وبها كان الإنسان عارفا عارفا يبني الحضارة والعلوم وينشئ الرمز والفنون.
في الكتاب ثالوث من المحاور:
أولها في أصول نظريّة المزج، من حيث مثلت جملة من المبادئ تفسّر ظواهر جارية في النشاط اليومي، طرحت في شأنها أسئلة شائكة منذ القديم، ولم يتوفر لها جواب كاف شاف في أطر نظريّة أخرى سابقة أو مزامنة.
وثانيها في ملكة المزج عامة جارية في مجالات الحياة اليومية والسياقات الاجتماعَية الثقافّية، بدرجاتها المختلفة في تعقّدها وتشابك أنظمتها، سبيلا إلى بلورة نضريّة عامَة في اشتفال الذهن البشريّ.
وثالثها في ملكة المزج جارية في الأبنية اللَغويّة من قبيل الإضافة والتركّب والافتراض والصّفات والأبنية الجملية… وفي غيرها من أبنية النحو الكونيّ المركوز في نسيج الفكر والإدراك البشري.
الأزهر الزناد