على موائد الفكر

قضايا فلسفية

ظلت الفلسفة حتى في أنظار المتعلمين مادة عسيرة، تستعمل رموزا ومصطلحات بعيدة عن الحياة الفعلية والتجربة الحسية، بل إن ثمة من يدرجها ويدرج أعلامها في عداد ماض لا يرتاده غير طلاب يدرسون تاريخها أكثر مما يدرسون مدى ملاءمتها لواقعنا الحالي.

فهل يعني ذلك أن الفلسفة انتهى دورها ، وأنّنا صرنا في غنى عنها ؟ ومن الذي يجرؤ على القول إنّ التأمل الفلسفي تجاوزه الزمن، ونحن نغرق في دوامة الحاضر ونجهد في إطار اقتصاد الميديا لإبراز ما يمكن أن يشكل حدثًا، والحال أنه مجرد مساهمة في ترويج الرداءة واللامعنى ؟

" على موائد الفكر" يقدم بعض الأجوبة للدلالة على أن التأمل الفلسفي ليس ترفا، بل سند في مواجهة الأزمات التي تمر بها البشرية، وتحفيز للفكر النقدي على تبين أسباب المشكلات القائمة، وتحليل عناصرها، واقتراح حلول لها .