على درب الفنّان جون دي بيفيه"، سلك اليافعون مسارا تشكيليا قوامه تكرار وحدة بطرق مختلفة، فلم يقتصروا على الأزرق والأحمر مثل ما فعل "دي بيفيه" بل كانت لهم حرية اختيار الألوان، فكانت النتيجة كما هائلا من المربعات المتقايسة الأحجام المتنوعة الألوان: الوحدة والتنوع. إن تمظهر المربعات المتشابهة والمتكررة والمنتظمة في مسارين أفقي وعمودي لا يعني استنساخها بشكل روتيني، بل يجعلها تتفرد وتنفرد بمحتوياتها المختلفة من حيث التقسيمات الداخلية والألوان، وهذا كفيل بولادة عنصر الثراء رغم تشابه الشكل والحجم. ولعل هذا الاختيار جاء كناية عن العدالة الاجتماعية والمساواة، فمهما اختلفنا ومهما كانت توجهاتنا فنحن سواسية في كينونتنا الإنسانية.