هذا الكتاب "الفنّ والذكاء الاصطناعيّ ، محاولة لرصد التحولات التي يشهدها عالم الثقافة والفنّ في المجتمعات المعاصرة بعد أن اقتحمتها تكنولوجيات المعلومات والاتصال وثورة الرّقميّ دون استئذان، وتعمقت بفيضان جارف من التغيير والاختراق
حل مع حلول الذكاء الاصطناعي.
يتناول هذا الكتاب ما قد يعتبره البعض مجالا ضبابيًا، يصعب رصده الآن، ويُستحسن عدم التورّط في الكتابة عنه، باعتباره أرضيّة منزلقة متأرجحة غير ثابتة. المؤلّفة والباحثة نجلاء كبير كان لها من الشّجاعة البحثية ما جعلها تصر على دراسة موضوع "الفن والذكاء الاصطناعي"، وعلى الكتابة عنه بأسلوب علمي نقدي رصين، لم يَخْلُ من الجرأة في التعبير عن الرّأي ،بحرّيّة، وفي تعرية هذه العلاقة بمزاياها و مخاطرها، مع ما تحمله من أبعاد مُركَّبة تكاد تسقط أحيانا في الصراع بين الفنّ البصري والتشكيلي من جهة أولى والذكاء الاصطناعي من جهة ثانية الذكاء الاصطناعي قد يُطوّر الفنّ ويُعطيه أبعادا عالميّة جديدة، وقد يُدمره ويُنهيه، فيأتي على الفنان والمبدع فيُفنيه، فننتهي بالفنّ مصطنعا واصطناعيًا وفاقدا للرّوح الإنسانية
بعد أن فرض الذكاء الاصطناعي منطق القوة والتّمكّن